الميثاق التأسيسي لتيار سورية الجديدة

الميثاق التأسيسي لتيار سورية الجديدة

  

مقدمة

 

انطلاقاً من إيماننا بأن الربيع العربي نهضة إنسانية وعودة حضارية للأمة، وتصحيحاً لخطأٍ طال في بلادنا، وبأن هذا الربيع العظيم يحمل القيم الإنسانية الرفيعة، ويحافظ على معتقدات وقيم المجتمعات العربية والمسلمة.

 وانطلاقاً من ثقتنا بأن الثورة السورية جزءٌ من الربيع العربي، ورأس حربته في مواجهة الظلم المحلي والدولي، وأنها نقطة انطلاقة لعودة سورية  لأهلها، وفتح الأفق أمام أبنائها للعمل على بناء سورية  من جديد وتحقيق أحلام وطموحات أجيال عديدة حُرمت من حقها الإنساني والسياسي.

وانطلاقاً من قناعتنا الراسخة بضرورة الانتقال إلى مرحلة العمل السياسي المنظم في سورية ، الذي يدرك الواقع كما هو، وينظر للمستقبل بحكمة وتخطيط، وتجتمع فيه عزيمة الثائر وفكر السياسي.

انطلاقاً من ذلك كله؛ تداعت بعض الفعاليات والشخصيات الوطنية لتجتمع في (تيار سورية  الجديدة) داعين العاملين من أبناء هذا الشعب العظيم الذين آمنوا بقيم العدل والحرية والكرامة، للمشاركة بهذا المشروع الوطني الواعد.


 

الباب الأول: الاسم والتعريف والرمز والشعار

  1. الاسم: تيار سورية الجديدة
  2. التعريف: كيان سياسي وطني محافظ  يلتزم بمبادئ العدل والحرية والكرامة التي قامت عليها الثورة السورية، وبتحرير سورية  من الاحتلال وإنهاء الاستبداد وبناء دولة عصرية قائمة على أسس العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون لجميع مواطنيها انطلاقاً من هوية المجتمع السوري المحافظ.
  3. رمز التيار: صورة العنقاء
  4. شعار التيار: حرية – كرامة - عمران

الباب الثاني: المنطلقات

  1. إن الثورة السورية خصوصاً، وثورات الربيع العربي عموماً، هي استكمال للاستقلال المنقوص الذي حصلت عليه بلادنا بعد الحرب العالمية الثانية، وهي ثورة شعبية اجتماعية-سياسية شاملة، تحمل قيماً ومبادئ وأخلاق تهدف إلى إعلاء شأن الإنسان، وتحقيق الحرية والعدل والأمن و النهضة الحضارية لكل السوريين.
  2. إن من حق السوريين بمختلف خلفياتهم الدينية والعرقية والفكرية أن يكون لهم دولة تحفظ حقوقهم الشخصية والعامة، وتكفل العدالة والمساواة للجميع أمام القانون، وتؤمن لهم البيئة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية اللازمة لتحقيق كفايات المعيشة الأساسية وتوفير فرص الرفاه والتقدم.
  3. لا يمكن لسورية أن تستقر أو تستمر في الوجود، فضلاً عن أن تنهض بين الأمم، إلا بإسقاط نظام الأسد المستبد وإجلاء الجيوش المحتلة لسورية  إجلاء كاملاً، وبعودة طوعية وآمنة لكل النازحين واللاجئين إلى المناطق التي هجروا منها مع استعادتهم لكامل حقوقهم.
  4. إسقاط النظام المستبد عملية متكاملة تحتاج إلى تضافر الجهود الشعبية المدنية والعسكرية والسياسية لتحقيق مبادئ الثورة في الحرية والعدالة والكرامة، والوصول لتفاهم إقليمي ودولي يؤمن التقاطع بين مصلحة الشعب السوري وأصحاب المصلحة والتأثير في سورية ، بحيث يتم رفع الغطاء السياسي ونزع الشرعية عن النظام.
  5. ضرورة تفعيل الحراك الثوري السوري وتمكينه وتزويده بالأدوات والقنوات اللازمة ليكون قوة فعالة في تقرير مصير سورية قبل الحل السياسي وأثناء التفاوض مع المجتمع الإقليمي والدولي على الحل السياسي وبعد البداية بتطبيق الحل السياسي.

الباب الثالث: الأهداف العامة لتيار سورية  الجديدة

للتيار  أهداف عامة تتعلق بتحقيق رؤيته  لبناء سورية  القادمة، تتمثل بالنقاط التالية:

  1. تحقيق الاستقلال الحقيقي لسورية بعيداً عن الاستبداد الداخلي، أو الاحتلال الأجنبي وغيره من أشكال الهيمنة الخارجية.
  2. إحياء الدولة السورية ذات القرار المستقل والسيادة الكاملة على أراضيها.
  3. الوصول إلى دستور عصري يحقق الحرية والعدالة والكرامة والمساواة لكل السوريين، ولا يتعارض مع دين الإسلام، وينسجم مع هوية المجتمع السوري الثقافية والدينية مع مراعاة الخصوصيات الثقافية والدينية للمكونات المختلفة.
  4. المساهمة في إعادة بناء المجتمع السوري، وعلاج جراحاته نتيجة مرحلة الثورة والتحرير من خلال المساهمة في تحقيق العدالة الانتقالية والوصول إلى صيغة عادلة تضمن رد الحقوق الفردية والجماعية لكل السوريين.
  5. تحقيق انتقال سياسي حقيقي يضمن إبعاد رموز الإجرام والفساد بحق الشعب السوري عن مفاصل السلطة، ويضمن ممارسة الشعب السوري لكامل حقوقه السياسية والدينية والثقافية.
  6. تقديم برامج عملية اجتماعية وسياسية واقتصادية للنهوض بالمجتمع والدولة السورية من جديد، واستئناف الحياة السياسية والبدء بإعادة الإعمار.