رسالة لأمي

تاريخ النشر - 2024-09-08

رسالة لأمي

 

بكل الذي فينا بكل مآسينا .... قد أشهدنا خلف السين نوناً وما نسينا

أن الثورات أساسها أنتِ وروحها أنتِ .... هل يعلمون من أنتِ ...!؟

لها ظلّ سحابٍ يغطي السماء، وتاجٌ ما امتلكت مثله ميريت قبلها ولا زنوبيا أو بلقيس

بركانها لطيفُ الغضب يُنبِتُ نشئاً عظيم ....

إنها .... إنها هي ...إنها أنت يا امي...

لكلِ أمٍ دمشقية ...لكل أمٍ تآزرت بكلها لتنبت نشئاً قويَّ ....

سأخبركِ أن طريقنا في نيل الحريةَ لم يبدأ بعد ..... نحن ننتظرُ منكِ جيلاً يقود جيوشاً صدى حوافر خيلها يرعب شياطين الإنس والجن.

لن تصنع الشوارع خالداً .... ولن يصنع الهاتف عليَّاً .... والتسول بابٌ نحو محو القضية.

أعلم أن أيامنا يا أمهاتي مؤلمة ومرة، لكننا بحاجةٍ لوقوفكم .... للطفكم لتضحيتكم..... لا تصغوا لحملات النسوية التي تصغر من كونك ربة منزل .... فربة المنزل الناجحة اليوم هي كنزٌ ثقافي وتربوي وركيزة نجاح المجتمعات المتقدمة.

 عانقينا جميعاً واصنعي الجبال، يخبرني أحدهم أتصنع الجبال!؟ نعم أمي فقط تصنع الجبال

تصنع كروماً من العطاء. انا وأخي وجميعنا هنا نحتاجك دعونا نقف احتراماً لعظمتها....

لكل أنثى ضحت وكابرت فتجلت بعد عنائها جوهرةً تسابق الشمس بشعاع نورها..

يا أمهاتي قوموا واستعيدوا قضيتكم، إن لكم جيلاً ينتظر منكم الكثير

أخبروهم عن الخطاب وعن ذي النورين ارسموا لهم تاريخنا الإسلامي القديم الجميل

أن كان لنا بالأمس مجدٌ معمَّرٌ بالإيمان واليقين بالله الواحد الأحد، ولسنا ابناء معونةٍ وتسولٍ ويأس أخبروهم عن بأسنا اذا قام منا فارسٌ اهتزت الأغراب رعباً، نحن الذين نحتسي زعافاً ولا نخشى موتاً في سبيل الله، ازرعوا بالنشأ العقيدة والفكر السليم، اطردوا خرافات الشرق اللئيم ولا تورثوها لأطفالكم، لا لشمعية القلوب ...اشعلوا ارواحكم بنور الحياة الذي ينبت في الصدور ربيعاً جديد....

أمي أنت التاريخ كله بيدك سيف ثورتي، فكوني لي لأكون لهذه الأرض خالداً وعمرَ.

الأستاذة رغد عكاشة

الآنسة رغد عكاشة_ حاصلة على ليسانس تربية / قسم معلم صف. حاصلة على شهادة TEFL الإنكليزية _ شهادة من منظمة تستقل في مجال الحوكمة وفض النزاع _شهادة في مجال حقوق الطفل الإنسانية من جامعة جينيف. عضوة في الهيئة النسائية في تيار سورية الجديدة