بيان بخصوص تقارب تركيا مع النظام الأسدي

تاريخ النشر - 2022-12-30

                                                  بيان بخصوص تقارب تركيا مع النظام الأسدي
تابع تيار سورية الجديدة في الأيام الأخيرة تطورات التقارب بين الطرف التركي والنظام الأسدي المسؤول الأول عن تهجير أكثر من نصف سكان سورية وتحويل قرابة أربعة ملايين منهم إلى لاجئين في تركيا، فضلاً عن ارتكابه لجرائم حرب وتطهير طائفي تتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية، وتحوله إلى مصدر تهديد رئيس للأمن القومي التركي.
يرى تيار سورية الجديدة أن هذا التقارب يشكل سابقة خطيرة في التطبيع مع النظام وتعويمه على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليه والتي كان آخرها قانون الكابتغون الذي قضى فعلياً على أي أمل للنظام ورأسه في تعويمه بعد أن حول سورية إلى دولة مخدرات ومصدراً لعدم الاستقرار الإقليمي والدولي.
يذكر تيار سورية الجديدة بأن أي تعويم للنظام هو إنهاء عملي للمسار السياسي وتجريد الدول الداعمة للعملية السياسية من أوراق الضغط الحقيقية، وهو كذلك تفريغ لقرار مجلس الأمن 2254 من أي مضمون، ويؤكد التيار بأن الطريق إلى الحل السياسي في سوريا يمر حصراً من خلال تحقيق البيئة الآمنة بضمانات دولية حقيقية لجميع السوريين على امتداد سورية ووفق تعريف السوريين أنفسهم، في إطار عملية سياسية تلتزم بالمبادئ الخمسة للثورة السورية التي أقرها طيف واسع من قوى الثورة، وبما يضمن تطلعات الشعب السوري وحقوقه ويحمي مصالحه ويحقق عودة آمنة وطوعية وكريمة للسوريين إلى وطنهم.
إن التطورات الأخيرة تدفعنا إلى التمسك أقوى من أي وقت مضى بمطالبنا الواضحة والصريحة منذ انطلاق أول مظاهرة في 2011 بالحرية والكرامة لكامل الشعب السوري، وندعو كافة أطياف السوريين أفراداً ومنظمات للتعبير عن موقفها الصريح والواضح من أي عملية تقارب مع النظام الأسدي المجرم، وأن نرفع من مستوى التنسيق والتضامن بيننا كسوريين لنستمر في الدفاع عن مصالحنا ونخط مستقبلنا بأيدينا نحو سورية جديدة.